مدخل الى علم النفس

علم النفس هو العلم الذي يدرس سلوك الإنسان وغيره من الحيوانات .
يهتم علن النفس بدراسة سلوك الفرد والعوامل المختلفة التي تؤثر على سلوكه
ويهتم بطرق نمو الفرد وتطور سلوكه ويهتم بالعمليات المختلفة مثل التعلم
والتفكير والتذكر كما يهتم بدراسة الدوافع التي تدفع وتوجه الإنسان في
سلوكه. على الرغم من ان علم النفس يعتبر من العلوم الحديثة نسبيا الا انه
نمى وتفرع وامتد بدرجة لم ينم بها أي علم اخر.
وقد يرجع هذا النمو السريع الى عوامل متعددة اهمها انه يثير اهتمام الإنسان
لانه يتحدث عن الإنسان.

علم النفس الاجتماعي علم يرتبط بين علم الاجتماع وعلم النفس فعلم
الاجتماع يتناول الظواهر الاجتماعية بالدراسة والتحليل والقوى التي تؤدي
الى ظهور وزوال هذه الظواهر اضافة الى علاقات الجماعات المختلفة
بعضها ببعض .اما علم النفس فيهتم منذ نشأته بالفرد ككائن حي محاولا
الكشف عن طبيعه والعمليات التي تساعد على تكيفه مع بيئته والطرق التي
يكتسب بها معلوماته...الخ.ومع الوقت ظهرت مشكلة العلاقة بين المجتمع
الذي يقوم بدراسه علم الاجتماع والفرد الذي يقوم بدراسه عالم النفس.
وهذه المشكلة هي التي يدور حولها اهتمام عالم التفس الاجتماعي.
ظل علم النفس الاجتماعي والى عهد قريب جدا والاهتمام فيه مركز على
العمليات التي يكتسب بها الفرد الخصائص الاجتماعية عن طريق الجماعة
أي ان البحث قد انصب على العمليات على المواقف التي تتم فيها هذه
العمليات وهذا مع العلم ان الناس يتعلمون عن طريق الخبرة في محيط
اجتماعي اي مع غيرهم من الناس. ولا بد لسد النقص في علم النفس
الاجتماعي من دراسة الفرد اثناء تفاعله في المواقف الاجتماعية وهذا ما
يوليه علم النفس الاجتماعي الاهتمام حاليا اذ يهتم بدراسة التفاعل
الاجتماعي وتسمى هذه الدراسات احيانا بدراسات المجالات الاجتماعية او
دراسة المواقف الاجتماعية.

علم النفس العام
يعتبر علم النفس العام بمثابة المصدر الذي تتفرع منه سائر الفروع في علم النفس
ويتناول علم النفس العام بالدراسة سلوك الإنسان والعوامل المؤثرة في هذا السلوك
كما يتعرض لمشكلة الدافعية motivation إضافة الى انه يدرس العلميات العقلية
المختلفة ويتطرق الى الماقييس العقلية والاختبارات السيكولوج

علم النفس الفارقي
يهتم هذا العلم بالدراسة النفسية للفروقات الفردية والفروقات بين الجماعات نظرا للدور الذي تلعبه هذه الفروقات في عملية التكيف .

علم النفس النمو
ويهتم هذا الفرع بدراسة نمو الإنسان منذ تكوينه كجنين الى مرحلة الشيخوخة .
وتنقسم حياة الإنسان الى عدة مراحل هي :
- مرحلة ما قبل الولادة , مرحلة سن المهد , مرحلة الطفولة المبكرة ,
مرحلة الطفولة المتأخرة , مرحلة المراهقة , مرحلة الرشد , ومرحلة الشيخوخة .

ماعة علم النفس الاجتماعي
يهتم هذا الفرع من علم النفس بدراسة التفاعل الذي يحث بين الفرد والجماعة .
كما يهتم علم النفس الاجتماعي بدراسة العمليات المختلفة التي تؤدي الى اكتساب
الفرد أساليب الجماعة واتجاهاتها وقيمها ويهتم ايضا بدراسة بعض الظواهر
الاجتماعية النفسية مثل التعصب , الشائعات , الزعامة , الدعاية وبشكل
عام فهو يهتم بدراسة السلوك الاجتماعي للفرد في الج .

علم النفس المرضي
يتناول هذا الفرع بالدراسة السلوك غير العادي سواء أكان في صورة انحرافات سلوكية
مثل الجناح والسرقة والكذب او الانسحاب والبعد عن الجماعة او كان في صورة
اضطرابات نفسية مثل القلق المرضي , الهستيريا , توهم المرض , الوسا وس
وغير ذلك من الاضرابات النفسية .

علم نفس الحيوان
يهتم بدراسة سلوك الحيوانات المختلفة ومقارنتها ببعضها وبسلوك الإنسان .

علم النفس التربوي
اذا كانت قد اعتمدنا تعريفا لعلم النفس بأنه دراسة سلوك الفرد في محيطه
وإذا كانت التربية تهتم بتنمية القدرات المختلفة للفرد بهدف تكامل شخصيته
فيمكن ان نعرف علم النفس التربوي بأنه : علم دراسة سلوك الفرد في محيطه
بهدف تنمية قدراته المختلفة وتامل شخصيته .

علم النفس الصناعي
يدرس هذا العلم سلوك العامل في محيط عمله ويهدف الى يوافق العامل في عمله
وزيادة الكفاية الصناعية إضافة الى إنشاء نوع من الاستقرار الصناعي بإزالة
مصادر الشكوى والمنازعات بين العمال واصحاب العمل

علم نفس الجريمة
يهتم علم النفس بالجريمة كنوع من أنواع السلوك غير العادي فهو يرى
ان السلوك الإجرامي عبارة عن استجابات لأفراد ساء توافقهم مع أنفسهم
وفشلوا في توافقهم في المجتمع الذي يعيشون فيه , ويدرس هذا العلم
اسباب الجريمة ودوافعها . والوسائل الي يجب ان تتبع لعلاج المجرم .

علم النفس العسكري
لعلم النفس فوائد عديدة في المجال العسكري وتظهر هذه الفوائد في عمليات
انتقاء الأفراد او في تصميم المواقف التدريبية او في علاج الحالات المرضية
التي يكمن ان تصيب رجال القوات المسلحة في اثناء المواقف التدريبية او في اثناء المعارك .

علم النفس التجاري
يقوم بدراسة الوسائل التي يجب اتباعها لتصريف المنتجات المختلفة
ويدرس وسيلتي الإعلان والدعاية وتأثيرها في هذا المجال .

التوجيه والإرشاد النفسي
التوجيه هو تلك العملية التي يتم من خلالها مساعدة الفرد على اختيار المجال الذي يؤدي
الى توافقه الشخصي والمهني و الاجتماعي ويتلاءم مع قدراته وميوله واستعداداته وقد
يكون التوجيه تربويا اذا تم في ميدان التربية والتعليم وقد يكون مهنيا اذا ما ارتبط بالمجال المهني . أما الإرشاد النفسي فهو عملية يقصد بها مساعدة الفرد على مواجهة بعض مشكلاته
الانفعالية الخفيفة التي لم تبلغ في حدتها درجة المرض النفسي او المرض العقلي .

يهدف علم النفس كغيره من العلوم الى الكشف عن الجديد من الحقائق العلمية
ويتطلب من البحاث في علم النفس ان يتبع طرقا معينة وان يلتزم بالموضوعية.
وقد تطورت الطرق المتبعة في البحث في مجال علم النفس تطورا كبيرا وأصبحت
اليوم تقترب من الأسلوب العلمي بدقته وموضوعيته وذلك بعد ان كان دارسو سلوك
الإنسان يعتمدون في بحوثهم على خبراتهم الخاصة وملاحظاتهم الذاتية.
أما اهم الطرق المتبعة في اساليب البحث العملي في علم النفس فهي:
الاستبطان او الملاحظة الذاتية, الملاحظة, المنهج الكلينيكي او المقابلة العيادية,
الطرق التجريبية ودراسة الحالة

ان أقصى اعتراض وجه الى طريقة الاستبطان يتمثل في الدراسات التي قام بها بعض علماء النفس ومنهم برويد وفرويد اللذان اعتبرا ان سلوك الفرد لا يحدد فقط بعوامل شعورية
بل هناك ايضا عوامل لا شعورية تدفع الفرد في سلوكه.
وهكذا فقدت هذه الطريقة قيمتها وابتعد علماء النفس عن استخدامها وبدأوا يفكرون في
طرق اخرى سيتبعونها في دراساتهم وظهرت طريقة الملاحظة.

ما شاء الله عليك أخ سلام
شكرا لك على هذه المعلومات القيمة
تحياتي

طريقة الاستبطان : او الملاحظة الذاتية .
عرف علم النفس بأنه علم الحياة الداخلية , أي معرفة ما يجري داخل الانسان
والحياة داخلية هي كل ما يعتمل داخل الفرد من انفعالات وعواطف وأفكار
وهذه المعرفة تتم بواسطة الشخص بذاته أي من خلال وعيه لمجمل
انفعالاته وعواطفه وأفكاره وهذه المعرفة تتم بواسطة الشخص بذاته أي من
خلال وعيه لمجمل انفعالاته واحساساته . وانطلاقا من ذلك , فالاستبطان هو
المجهود الذي يقوم به الوعي لاكتشاف ذاته بذاته , أي ما يدلي به الشخص
انطلاقا من خبرته الواعية او الشعورية , وترمي هذه الطريقة الى هدفين :
1- دفع الفرد لمعرفة نفسه بشكل افضل وذلك لصالحه .
2- تحليل الوقائع النفسانية لاستخلاص معلومات يمكن ان تشكل موضوع
يعمم على الجميع . لكن هذه الطريقة لاقت اعتراضات من قبل البعض الذي
اعتبر بأن المعلومات التي نجمعها من مثل هذه الطريقة لا تمثل سوى سلوك
بعض الأفراد الذين يقومون بعمليات الاستبطان , وانه ليس هناك من سبيل
لاختبار مدى صدق وثبات هذه المعلومات إضافة الى ان المعلومات التي
يكونها الباحث من خلال الملاحظة الذاتية لا يمكن اعتبارها حقائق علمية
لأنها تبتعد عن الموضوعية . وهكذا بدأت هذه الطريقة تفقد قوتها , ولعل
اعم العوامل التي اد ت الى تلاشي الاستبطان هي : ظهور الاختبارات العقلية
وظهور علم نفس الحيوان , والطب النفسي .

ظهور علم نفس الحيوان
نشر دارون في عام 1872كتابه< التعبير عن الانفعال عند الإنسان والحيوان>
الذي نادى فيه بان الاستجابات الانفعالية للإنسان تشبه الاستجابات الانفعالية للحيوان
وقد كان هذا بمثابة حافز لبعض العلماء على استخدام الحيوانات في دراساتهم وتجاربهم
وبدأوا ينشرون نتائجهم ويحاولون نقلها لتفسير سلوك الإنسان , وبطبيعة الحال لم يلجأ
هؤلاء العلماء الى طريقة الاستبطان في دراساتهم وذلك لاستحالة تطبيق هذه الطريقة على الحيوان .

تتكو ن الشخصية من تفاعل بين قوى وراثية وبينية والوارثة تشمل
الصفات الجسمية كما تشمل الصفات النفسية , أما العوامل البينية
فتشمل المؤسسات الأولية والمؤسسات الثانوية .
اولا : العوامل الجسمية والنفسية : ان الصفات الجسدية تؤثر في نظرة
الاخرين إلينا وتعطينا صورة عن الذات , ويكون لها تأثير مباشر في تكوين الشخصية .
ثانيا : المؤسسات الأولية والؤسسات الثانوية : المؤسسات الأولية هي مؤسسات التي يدخل
فيها الطفل عندما يولد حيث يأخذ المبادىء التربوية والمفاهيم الاجتماعية الاولى .
أ‌- الأسرة : هي المؤسسة الاجتماعية والدينية التي يوجد فيها الطفل بعد ولادته حيث تحاول
أن تنقل إليه قيمها الاجتماعية والدينية . وبذلك تكون الشخصية القاعدية كما سماها المحليل النفساني Cardiner والتي هي نتاج للنمط الذي أخده من أسرته . والاسرة تلعب دورا هاما في
بناء وتكوين شخصية الطفل . فالطفل المنبوذ من أسرته مثلا , قد يجد صعوبة في تغيير نظرته
نحو نفسه بعد ذلك حتى ولو اكتسب خبرات عديدة بعدها , لان الخبرة السابقة لها تأ ثير واضح
في نمو شخصيته , والطفل المنبوذ يكتسب شخصية عدوانية غير متوافقة وقلقة .
أما الطفل الذي يتلقى رعاية زائدة , فيكتسب شخصية طفلية , وكون غير قادر على تحمل
المسؤلية وغير متوافق , أما الاتزان في علاقة الأهل مع الابناء يؤدي الى نمو الطفل نموا
سليما متكيفا مع ذاته ومع الاخرين .
ب-الثقافة : أن للمتغيرات الثقافية أثر على النظم المجتمعية وعلى التوجهات السلوكية لدى
الأفراد , بمعنى أن الخصائص الثقافية والحضارية للشعوب المختلفة تؤثر على بناء شخصية الأفراد . ونعني بالثقافة نمط العيش أي التربية , التغدية , الجنس , الزواج , الخ ........
أما المؤسسات الثانوية فهي كل الجماعات التي ينتمي إليها الفرد لاحقا مثل جماعة الرفاق ,
المدرسة , النوادي , الاحزاب , ووسائل الإعلام والتي يكون لها تأثيرا في تكوين الشخصية .
إضافة الى شخصية المدرس التي تؤثر في تطور ونمو شخصية الطفل والذي يعتبر بمثابة المثال
او النمودج الذي يحتذي به الطفل . فالمدرسة هي البيئة الثانية للطفل بعد الاسرة والتي تؤثر في
نموه وتنشئته . ومن المهام التي يجب على المدرسة أن تقوم بها :
- أن تعني بصحة التلاميذ ونموهم الجسمي
- أن تراعي الفروق الفردية
- أن تسد حاجات التلاميذ النفسية وان تحل المشكلات التي تنشأ عن عدم إشباعها .
- أن تساعد التلاميذ على النمو الفكري الخ ....