الانسان والمرض

الفصل السابع
الانسان والمرض
الفقرة الاولى : تعريف المرض

عرفت منظمة الصحة العالمية الصحة على أنها رفاهية جسدية ، ذهنية

واجتماعية . والرفاهية هي السعادة والهناء ، وبمعنى آخر التكيف .

وانطلاقا من تعريف الصحة نستنتج تعريفا للمرض : المرض هو عدم تكيف

جسدي ، ويؤثر سوء التكيف الجسدي على القدرات الفكرية والحياة الاجتماعية

عند المريض . ويعرف البعض المرض على انه تمزق او تصدع كامل في

حياة الشخص ، لانه يغير نظام حياة المريض .

الفقرة الثانية : ردود الفعل النفسية تجاه المرض

لا بد ان يبدي المريض استجابات انفعالية تجاه المرض ولو ان هذه الاستجابات

قد تختلف من شخص الى اخر . فقد تكون قوية عند بعض المرضى اذ يبدون

قلقا واضرابا وحالة من الاكتئاب ، وقد يتقبل البعض الاخر المرض او بمعنى

اخر يتكيف مع المرض ، وهذا عادة ما يحدث في مراحل المرض المتقدمة

والاستجابات الانفعالية هي :

1 – الانكار : ان نكون مرضى مسألة يصعب التسليم بها ، ومن الضروري

التسليم بها لانها الطريق الى الشفاء ، وفي اغلب الاحيان وفي الفترة الاولى

يرفض المريض ان يتقبل فكرة ضعفه لانها تمس الحب للذات ، كما ان تغيير

نمط الحياة وانتقال الفرد من شخص فعال الى شخص اخر انتقصت فعاليته او

انعدمت نتيجة المرض الجسدي ، والانتقال من الحياة الاجتماعية الى شبه العزلة

او العزلة ، وذلك حسب نوعية المرض كل ذلك لا يمكن ان يتقبله المريض في

مراحل المرض الاولى .

2 – النكوص : النكوص يعني العودة الى طرق غير ناضجة في التعامل مع

الضغط النفسي للمرض مثل : البكاء ، نوبات الغضب .

3- الخوف والقلق والغضب من المرض :

القلق حالة انفعالبة تكمن في شعور الانتظار المضني لخطر غير محدود

ووشيك الوقوع ، والقلق يتميز عن الخوف بعدم وجود شىء خارجي ظاهر

ويعتبر رد فعل انفعالي خاص يدل على معاناة نفسية .

والقلق قد يكون عادي وقد يكون مرضي .

فالقلق العادي يكون على شكل ارتباك يحس به الشخص بخصوص صحة احد

المقربين منه مثلا ، او على شكل خوف قبل مواجهة موقف صعب .

وهذا الانفعال الذي ينطوي على توقع مزعج مترافق بافكار تشاؤمية ، يعتبر

ظاهرة عادية جدا ، فكل واحد منا شعر يوما بالتعبير العضوي للقلق : تسرع

القلب – الرجفة – جفاف الفم الخ ........

وتعتبر درجة معينة من القلق مفيدة وتحسن مستوى الاداء . والمرض الجسدي

يؤدي الى الخوف والقلق طالما انه يدرك كوضع خطير . اما المخاوف

المرتبطة بالمرض ، فتنطوي على الخوف من فقدان او اذية اجزاء من الجسد

او ينطوي على خوف من الانفصال عن اشخاص محبين ، والخوف من فقدان

الحب والاستحسان من اشخاص نحبهم . والخوف من المرض يؤدي بالمريض

الى الغضب من مرضه فتتميز المرحلة الثالثة للمرض وبعد ان يتقبل المريض

مرضه ، والغضب والتساؤل الدائم : لماذا انا ؟

4 – الاكتئاب :

يتمثل المزاج الاكتئابي بحالة تشاؤم بعيشها الشخص مع مشاعر مختلفة من عدم

الرضا ، مع التقليل من شأن ذاته ومن اهمية الامور والتي تؤدي في الحالات الاكثر

خطرا – في حالة المرض الجسدي – الى تطور الافكار المعذبة حول استحالة الشفاء

ومن عوارض الاكتئاب : فقدان الاندفاع الحيوي – الانسحاب – اضطرابات الطبع.

كما وانه يرافق الاكتئاب اعراض جسدية مثل : الام مختلفة ، اضطرابات هضمية،

اضطراب النوم .

الفقرة الثالثة : شخصية المريض والمرض

تختلف ردود الفعل النفسية للمريض تجاه المرض باختلاف انماط الشخصية وتبعا

لذلك سنعرض انماط الشخصية وردود فعل كل نمط تجاه المرض .

1 – الشخصية الاتكالية : هذا النمط يكون متخوفا من أن يبقى دون مساعدة ، ولدبه

الحاجة دائما الى احد ليهتم به . لذا فان هذه الشخصية تطالب بالاهتمام بها خلال المرض

2 – الشخصية السلبية العدوانية : هذه الشخصية ربما تطلب المساعدة من قبل الطبيب ،

لكنها لا تذعن لنصيحته . والإذعان هو مدى اتباع المريض للنصائح الطبية وتعليمات

الطبيب .

3 – الشخصية القهرية : تتسم هذه الشخصية قبل المرض بحب السيطرة ، وعند المرض

يخاف هذا النمط من فقدان السيطرة ، لذا قد يصبح المريض مفرطا في السيطرة خلال

المرض .

4 – الشخصية الهستريائية : من احدى سمات الشخصية الهستريائية ، وعلى المستوى

الحركي للجسم ، ما يعرف بالسلوك المسرحي او الاستعراضي ، او ما يسمى

بالمواقف التمثيلية ، وهذا السلوك فيه دفعة كبيرة من الليبيدو حيث يتحرك الجسد باللغة

الجنسية . وفي حالة المرض الجسدي تخاف هذه الشخصية من فقدان الجاذبية ، فتقوم

بسلوك مبالغ فيه من الاستعراض لكي تثبت لنفسها انها لم تفقد الجاذبية ، وربما تكون

ذات مزاج متقلب اثناء المرض

5 - الشخصية النرجسية : او حب الذات

هذا النوع من الحب يدفع الفرد الى الانغماس في ملذاته الجسمية وعشق ذاته ومظهره ،

وهذا النمط من الشخصية يدرك ذاته بصورتها المتكاملة ، وادراك الذات بهذه الصورة

يتهدد اثناء المرض .

6 – الشخصية المازوشية :

المازوشية هي نوع من الانحراف لا يحقق فيه الفرد إشباعه الجنسي الا اذا تلقى الام

والتعذيب من الاخر ، وذلك لشعوره بالحاجة لعقاب نفسه . وفي حالة المرض الجسدي ،

ربما يرى أصحاب هذا النمط في المرض عقاب لاخطاء حقيقية او خيالية ، وربما

يسعون لاطالة فترة المرض لتلقي الحب والاهتمام .

7 – الشخصية الزورية : تتميز هذه الشخصية بوجود ضلالات وهلاوس ، واهم هذه

الضلالات الاضطهاد او العظمة ، وفي حالة المرض الجسدي يتصف هذا النمط باللوم

الدائم للاخرين . وخاصة الاطباء ، ويكون اصحاب هذا النمط شديدي الحساسية اذا ما لم

يتلقوا الرعاية والاهتمام الزائد .

8 – الشخصية الفصامية : تتسم هذه الشخصية بالنكوص والانطواء وقطع الصلة مع

العالم الخارجي . وفي حالة المرض تصبح قلقة واكثر انسجابا .

الفقرة الرابعة : صدمة إعلان المرض

ان قول الحقيقة واعلان المرض للمريض ، يشكل صدمة بالنسبة له ، لذا

تضاربت الاراء حول ضرورة إخفاء الحقيقة عن المريض وضرورة

اعلانها . حجة اصحاب الرأي الأول هي ان الحالة النفسية التي تصاحب

إعلان المرض تساعد على تفاقم الحالة . اما حجة أصحاب الرأي الثاني

فهي انه يجب على المريض معرفة حقيقة ما يعاني منه ، وذلك لكي

يستطيع اتقاء العوامل المضرة بصحته ، والامتناع عنها . ويضيف أصحاب

هذا الرأي انه يجب على الفريق المعالج مساعدة المريض نفسيا من اجل

تقبل المرض ، باعتبار انها الخطوة الاولى نحو الشفاء . اما المراحل التي

يمر بها المريض عند اخباره بحقيقة مرضه فهي :

1 – اضراب في المشاعر
2 – رفض التشخيص
3 – مرحلة من الثورة والغضب : < لماذا انا >
4 – مرحلة انهيار
5 – مرحلة من الخرافات يعود فيها المريض الى المعتقدات الغيبية .
6 – قبول المرض والاستسلام له .

وتجدر الإشارة الى انه يستحيل ان يصل المريض الى مرحلة قبول المرض

دون مساعدة نفسية من قبل الفريق المعالج والبيئة الاجتماعية .

الفقرة الخامسة : دور الجهاز التمريضي ازاء المشكلات النفسية :

سبق واوضحنا ، ان الأمراض الجسدية تولد اعراضا نفسية فمثلا : ان المرضى

المصابون بالسكري ، او بالقرحة المعدية او بفرط نشاط الغدة الدرقية يصابون

عادة بتوتر نفسي وقلق . كذلك بعض الامراض الخطيرة ، يمكن ان تتفاقم

المشكلات النفسية الناتجة عنها وان تكون مهددة للحياة ومؤثرة على فرصة التحسن .

ومن المشكلات النفسية الناتجة عن بعض الامراض الخطيرة : انكار المرض ،

الغضب ، العداء ، الاتكالية الزائدة . فمثلا هناك مشكلات نفسية يتعرض لها مرضى

العمليات الجراحية ، فيصابون بالاكتئاب ، وبالخوف من عدم النجاة ، والبعض منهم

ينكرون قلقهم بشكل شديد قبل العمل الجراحي . وتجدر الاشارة الى ان مرضى

الجراحة القادرين على التعبير عن حزنهم وقلقهم والذين يملكون موقف ايجابي تجاه

الجراحة فانهم نسبيا اقل تعرضا للوفاة .

يتوجب علينا ، انطلاقا من ذلك ، معرفة دور الجهاز التمريضي ازاء المشكلات

النفسية المصاحبة للامراض الجسدية .

دور الممرض ازاء المشكلات النفسية :

ينبغي علينا بداية بان الممرض يعمل تحت امرة الطبيب المعالج ولا يملك الحق

باخبار المريض عن حقيقة مرضه الا بناء لطلب الطبيب ، ومع ذلك يستحسن

اعلان المرض من قبل الطبيب ، لانه وفي هذه الحالة تطثر اسئلة المريض عن

مرضه واسبابه وطرق علاجه ، ويفضل الاجابة عن هذه الاسئلة من قبل

الطبيب ، كما انه من الافضل ان يتعامل الطبيب مباشرة مع المشكلات النفسية

الناشئة عن صدمة اعلان المريض ، وتوجيه المريض اذا استلزم الأمر الى

الطبيب النفسي المختص . اما الممرض فيجب ان يمتلك معلومات عن

الاعراض الجسدية والنفسية لكل مرض حتى يتمكن من الاجابة الصحية في

حال توجيه الاسئلة اليه من قبل المريض . ويجب ان يتعاطى بوعي مع الأعراض النفسية المصاحبة للمرض الجسدي ويختلف هذا التعاطي باختلاف نوع المرض وباختلاف أعراضه . فعليه اعلام المرضى الجراحيين مثلا عن الالام التي قد تصيبهم بعد العملية ، وعن الحالة التي قد يتواجدون فيها من وضع الات وانابيب الخ ...... وسنأخد كمثال لشرح دور الجهاز التمريضي ، الاضطرابات النفسية التي تظهر خلال الشهر الذي يلي الوضع او الولادة وذلك في ثلثي الحالات ، والسمة البارزة لهذه الاضطرابات هي الجنون او ما يشبهه . وقد يصل الامر الى ان تظن المريضة ان الفريق التمريضي قد سرق طفلها او بدله بآخر ، ومحاولة الانتحار قد تحدث في هذه الحالات . لذا فان بروز حالة من الانهيار الكبير لدى أم في قسم الولادة هي من المناسيلت القليلة التي تسمح للطبيب والممرضين بمعاينة حالة جنون في قسم الولادة . وفي الاحصاءات التي اجريت فان ردة فعل الفريق المعالج تكون عادة سلبية كأن يقال : ان هذه الانسانة مجنونة ويجب الحجز عليها . ومن الضروري ان يفهم الفريق المعالج هذه الحالات كي يساهم في التخفيف منها بشكل فعال ، فالممرضون في هذه الحالة لهم دور اساسي وصعب ، فمن واجبهم ان يساعدوا الام على فهم دورها واعطائها الارشادات الضرورية ، واذا تطور وضع الام نحو الشفاء فمن واجبهم عدم تذكيرها بوضعها السابق . لذا فمن الضروري ان يتمتع الممرض بوعي للمشكلات النفسية الناتجة عن الامراض الجسدية ، وان يتصرف بحكمة واتزان ازاء هذه المشكلات ، للتمكن من ايصال المريض الى حالة من الهدوء النفسي تساعده على الشفاء من المرض الجسدي .

الفقرة السادسة : حاجات المريض

ان الانسان السوي والانسان المريض يمتلكان حاجات وهذه الحاجات سبق

وتحدثنا عنها بالتفاصيل ، لذا سنكتفي بالتذكير ان حاجات الانسان تنقسم الى

حاجات فطرية وحاجات مكتسبة .

وفي فترة المرض تزداد حاجات المريض نتيجة العوامل النفسية الناشئة

عن المرض ، كصدمة اعلان المرض ، تغير نمط حياة الشخص ، تأثير

المرض على الوضع الاقتصادي ، الاحساس بالضعف ، الاحساس بالام الخ ...

وتنقسم الحاجات الى نوعين : الحاجات الاولية والثانوية .

البند الأول : الحاجات الأولية :

وهي الحاجات الفطرية ويشترك فيها الإنسان السوى والمريض مثل الحاجة

الى الطعام ، الهواء ، التنفس الخ ........

وتتهدد حياة الفرد اذا ما حرم ولو بشكل نسبي من احدى هذه الحاجات لذا

يتوجب على الممرض الحفاظ على الوظائف الحيوية عند المريض ومراقبة

التنفس ، النبض ، الحرارة ، وضغط الدم ، وتأ مين الادوية الازمة ، إضافة

الى المحافضة على نظافة المريض ، وراحته ، وتوجيه العناية الازمة .

ثانيا : الحاجات الثانوية :

تختلف حاجات الإنسان المريض عن السوي بالنسبة للحاجات الثانوية .

فهذه الحاجات هي نفسية وناتجة عن الخوف والقلق من المرض ومن

المستقبل وهذه الحاجات هي :

1 – الحاجة الى الشعور بالامان والاطمئنان :

ان دخول المريض الى المستشفى لأول مرة يخلق عنده حالة من الارتباك

نتيجة وجوده في مكان غريب ، وبين أشخاص جدد ، ويحتاج الى بعض

الوقت حتى يتوافق مع هذا المحيط الجديد وأشخاصه .

كما ان المريض بحاجة الى الإحساس بالاطمئنان عن حياته المهددة بالخطر

ومعرفة تفاصيل الحالة التي يعانيها لكي يتمكن توقع ماذا سيحدث .

2 – الحاجة الى الحب والاحترام واستعادة الثقة بالنفس :

ان البيئة الجديدة التي يتواجد فيها المريض ، وهي المستشفى ، تجعله في

بداية الامر في حالة من عدم التوافق ، فيحتاج الى علاقات مودة مع الجهاز

التمريضي ، ومن هنا يتوقف اشباع الحاجات النفسية عند المريض على

الممرضين الذين يجب ان يتمتعوا بشخصية محبة وبلطافة في التعاطي

واقامة علاقة مودة مع المريض ،يستعيض من خلالها عن علاقته بأسرته ،

مع الانتباه الى انه لا يجب على الممرض او الممرضة ان يحلوا محل أسرة

المريض . كما ان شخصية الممرض القوية ، والواثق من نفسه ومن عمله

تجعل المريض في حالة ثقة بالفريق التمريضي وبطرق العلاج المتبعة ،

فيزداد شعوره بالطمأنينة ويخفف من قلقه . إضافة الى ان شعور المريض

بضعفه وعدم قدرته على تلبية حاجاته ، واعتماده على الغير ، هذا ، ومع
تركه لمسؤولياته العملية والعائلية ، كل هذا يجعله في حالة عدم احترام الذات .

وفي هذه الحالة ، دور الممرض يكمن في توضيح هذا الأمر لاحد أفراد عائلة

المريض ، او لبعض أفرادها حتى يتولوا معالجة هذا الأمر بأنفسهم .

وباستطاعة الممرض ان يعالج جزءا من هذه المشكلة ، بتذكير المريض ، ان

الحالة التي يعيشها هي مرحلية ومؤقتة ، وبعدها سيعود الى حياته السابقة .

البند الثاني : دور الممرض إزاء حاجات المريض

يجب على الممرض ان يكون ملما بمعلومات عن الأمراض حتى يتمكن من

الاجابة عن اسئلة المريض ، والتي تكثر في بداية مرضه نتيجة القلق عن المرض

وبهدف الاطمئنان عن حالته . ويجب الأخذ بعين الاعتبار ان حالة القلق التي

يعيشها المريض تدفعه الى الإكثار من أسئلة حول مرضه بغية إبعاد هذا القلق

فيجب الاجابة بهدوء ودون تذمر . إقامة علاقة مودة مع المريض ، وعدم ممارسة

سلطة فبعض الممرضين يستغلون وجودهم في موقع قوة مع شخص ضعيف حتى

يمارسوا سلطاتهم المحرومين من ممارستها في مواقع اخرى ، وهذا مع العلم انه

لا شيء يمنع من القليل من السلطة لضبط الأمور فقط اذا تطلب الموقف ذلك .

من اولى مؤشرات المودة بين الأشخاص هي مناداة الآخر بإسمه دون تكلف من

هنا لا بد للممرض ان يذكر المريض دائما بإسمه ، وبالمقابل على الممرض ان

ينادي المريض بإسمه ، فهذا من شأنه ان يخلق نوعا من الألفة ويبعد القلق .

على الممرض ان يلتزم بالسرية المهنية وبشكل خاص أمام زوار المريض ان

إبعاد القلق عن المريض ، وجعله يشعر بالراحة من شأنه ان يبعد أعراض القلق.

وأعراض القلق هي : سرعة النبض – جفاف افم – الغثيان – ارتفاع ضغط الدم

الخ ...... لا بد أخيرا ان ننوه بان الأخلاق هي ميزة الكائن البشري وعامل من

عوامل نجاح أي مهنة ، وبشكل خاص مهنة التمريض ، فليس هناك أسمى من
تقدم المعونة والراحة النفسية لشخص أنهكه المرض وشل قدرته .

لذا فمهنة التمريض هي مثال ونموذج للأخلاق الحسنة .